كلمة مدير الجامعة

إنه لشرف كبير وسعادة أكبر، أن أتوجه بهذه الكلمة للأسرة الجامعية لجامعة الشهيد عباس لغرور بولاية خنشلة، من أجل مشاركتهم المشروع الذي جئنا به و الذي سنعمل عليهم معا لنجعل من جامعتنا قاطرة حقيقية للتنمية المحلية وحتى الوطنية و عنوانا للتألق العلمي وطنيا و دوليا. جامعتنا متعددة التخصصات ولديها الكثير من الإمكانات البشرية في جميع المجالات التي يمكن أن تمكنها من التغلب على جميع الصعوبات التي تواجهها في الإدارة التعليمية والإدارية.

إننا بصدد العمل على إعداد مشروع مؤسسة شامل و منهجي يمتد على فترة الخمس سنوات المقبلة 2021-2025 والذي يحدد الخطوط الرئيسية لاستراتيجيتنا وفقًا لرؤية تشاركية، تواصلية ومسؤولة. والذي يشارك فيه كل الفاعلين الرئيسيين في الجامعة. 

يهدف هذا المشروع إلى تحديد الغايات الأساسية التي تترجم مستقبلا على شكل إجراءات ميدانية عملية، مع مراعاة ضرورة التكيف مع المحيط الاجتماعي والاقتصادي محليا و دوليا.

و يمكن تلخيص النقاط الرئيسية للمشروع في ما يلي:

• ترسيخ مبدأ الحوار والشفافية في جميع الممارسات وعلى جميع المستويات و مع كل الفاعلين و الشركاء الاجتماعيين من نقابات الأساتذة و العمال و التنظيمات طلابية.
• تطبيق القوانين المعمول بها في جميع المجالات ومن قبل جميع الفاعلين (نواب المدير، عمداء الكليات، الأمين العام، مختلف الهيئات البيداغوجية و العلمية، إلخ).
• تفعيل دور الهيئات البيداغوجية والعلمية للتكفل بدراسة و الرد على كل الانشغالات و الأسئلة التي تدخل في اختصاصها.
• إعادة الاعتبار لبوابة الجامعة لتحسين مرئيتها و مقروئيتها
• تنصيب و تفعيل دور كل الهيئات: خلية ضمان الجودة، دار المقاولاتية، مكتب الربط بين الجامعة و المؤسسات، مركز الدعم التكنولوجي و الابتكار، حاضنة المؤسسات، مركز المسارات المهنية ...إلخ.
• رقمنة جميع الوثائق الإدارية و البيداغوجية بما في ذلك الأرشيف (الهدف المراد تحقيقه: 0 ورقة)
• تنظيم أوضاع المناصب الإدارية والتربوية والعلمية
• في مجال التكوين، نهدف إلى تحقيق تكوين نوعي و ذو جودة عن طريق اعتماد طرق وأساليب التدريس الحديثة القائمة على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال والتعلم عن بعد. كما سنقوم أيضًا بإعداد عروض تكوين جديدة ذات طابع مهني وجذابة تستجيب لاحتياجات المحيط.
• في مجال البحث العلمي، سنعمل على تشجيع إنشاء مخابر بحث جديدة، لتحقيق على الأقل مخبر بحث و عرض تكوين في الدكتوراه في كل شعبة على المدى المتوسط و ادماج كل الأساتذة في مشاريع بحث حقيقية ضمن استراتيجية واقعية. كما سنعمل أيضًا على تعزيز البحث المبتكر من خلال تشجيع النشر في مجلات عالمية متخصصة من الصنف a و ⁺a.
• المحيط الاقتصادي و الاجتماعي يعتبر أحد أهم المفاصل التي تتطلب ورشة عمل جادة تؤدي إلى ربط علاقات رابحة للطرفين إن على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الوطني من أجل تسهيل اندماج الطلاب و الرفع من نسبة التشغيلية في العالم المهني.
• في مجال العلاقات الخارجية و التعاون، يهدف برنامج العمل إلى توسيع الاتفاقيات الإطار مع البلدان الناشئة، و الرفع من وتيرتها و الاتصال مع الباحثين الجزائريين في الخارج، والتسجيل في مختلف البرامج الدولية (إراسموس، إلخ) ، والانفتاح على جميع مبادرات التعاون و تبادل الخبرات.
• و في مجال التخطيط و الاستشراف، فقد تم إعادة بعث كل ملفات الهياكل و التجهيز (توسيع الإنترنت والإنترانت لتغطية كل الجامعة بما في ذلك القطب الجديد، وإنشاء مجمع مخابر بحث، وتركيب البيوت البلاستيكية لصالح كلية علوم الطبيعة و الحياة، بالإضافة إلى تدعيم المخابر البيداغوجية بالتجهيزات الضرورية لانجاز الأعمال التطبيقية.
• و من أجل تحسين ظروف الحياة في الجامعة، سنعمل على تشجيع إنشاء النوادي العلمية والثقافية والرياضية، و تحسين بيئة العمل (أماكن الترفيه، المساحات الخضراء، ...) مع إشراك الطلبة و مختلف التنظيمات الطلابية في رسم و تنفيذ خطة إستراتيجية لتطوير أداء الجامعة على جميع الأصعدة.

ختاما و لتحقيق هذه الأهداف، يجب أن نعمل معًا بروح الفريق، ونقطع الصلة مع كل ممارسات الماضي ونغير تماما أساليب الحوكمة. 

إن جامعة عباس لغرور خنشلة تتمتع بإمكانيات و كفاءات بشرية ذات مستوى عال ولديها كل الفرص للانطلاق نحو الأداء والابتكار. و سنتمكن، إن شاء الله، في غضون سنوات قليلة، و بتضافر جهود الجميع من العودة بقوة في الساحة الوطنية والمساهمة في التنمية المحلية والوطنية والتألق علميًا على المستوى الوطني والدولي.